ميس خالد
قل لي بربك
كيف أتقن الرحيل دون أن يمسسني هجر..؟
كيف أثقب وجه الفراق بخرم لقاء مؤبد
كيف أفرغ قلبي منك.. لأملأه بوهم
كم يلزمني من الدهاء لأدرك الطريق التي لا تأخذني إليك
كم يلزمني من الحزن لاستعادة ما فقدته من رشدي
حين يتساقط الصبر من خريف الفقد
من يأتيني بضحكة خجلى أطرّزها على أديم مساءاتي الغريبة
أين أمضي بوجهي المبضّع بأشجان الحنين
أين أمضي بساعاتي المدججة بالخواء
والعمر لعنة لا تستجيب للأفراح...
سأجلسُ على ربوةٍ ذات كثبٍ
أثخنُ في عقدِ حلمنا التمزيق
وأغتابكِ ، على ملأ الّلا أحد الّاي
في ليلٍ أدفعُ نفقات ذكرياته ملء جفني سهدا
أزنُ ما تبقى لي من صبر
وأُخبّئ تحتَ طربوشِ قلبي
هواكِ القديم ..
لايمكنك زجي في متحف ذكرياتك الفاخرة
حيث كانت الأحلام تتكسر تباعاً
كآنية نفيسة على القلب
وأسمع ارتطامها الحزين بقساوة الأرض
لكنني حملت ذاتي كطفل في السنة البائسة من حظه
وكل المؤهلات تدعوني للإنهيار الرحيم
خِفتُ تلك التلبية
وتلك النفس التي تلح بمطالبها الشرعية في الحياة
وتتظاهر بكل سلمية أمام انكساري
صحيحٌ أنّني لا أخشى أي حزنٍ قد تسوّلُ له نفسه
في خدشِ روحي
لكنّني سأخلي سبيلَ حكايتنا
الى يومٍ يشخصُ فيه قلبك ..
إرسال تعليق