قاعدة - (بيض .. وبيظ النمل) ..!! لكتابة الضاد والظاء ..!!

مشاهدات



د. سعد الدوري


(تَنويه) :-

لَسنّا من أهلِ الإختصاص في اللُغَّة .. لَكننا نعشق لُغتنا العربية لغة القرآن والإسلام ونكرهُ التَرطين فيه والمُرطِنين بِهِ .. بدءاً نود القول - لقد سَئِمنا كثرة مَنْ ضَيعّوا قَدّرَ الحرفين الشَقيقَين (الضَاد والظَاء) والخطأ فيهما عند الكتابة ..!

 

قد يأخذ هذا المقال زمناً يسيراً في قراءته .. لكنهُ يستَحِق مِنك الإهتمام حتىٰ لا تقع في خطأ كتابتهما وأنت تقول أنك عربي مُسلم .. لِما مِن فَضل وفَخر لِهٰذين الحَرفين في تَنسيب أمتنا لهما (أمة الناطقين بالضاد) .. أنهما من بين أحرف الإعجاز في لغة قرآننا وديننا العظيم ولُغة أمتنا الكريمة ..! جَلّ غايتنا من المقال - في أن يكون مُفيداً للقراء ولوضع حَد للحَرج والحيرّة اللذّان ينتابان المرء عند إختيار الكتابة بينهما .. يا قارئي العزيز في هٰذا المقال سَنُقدم إليك (قاعدة) سَهلٌّ بَسيط مِن الصُعوبة نِسيانّها .. يُمكنكَ تَطبيقها بِيُسرٍّ - لِإيقاف الوقُوع في خطأ كتابة الحرفين التوأمين في الصوت (الضاد والظاء) بِشكلٍ مُطلق وأبدي ..! بادي ذي بدئ . قد يكون للحرفين (الضاد والظاء ) (صوت واحد) ، رُبما بِفارق بسيط وخافِت .. قد يُمكن تحديدهُ عِبر التقنيات الالكترونية الحَساسة الحَديثة .! لكن بالنسبة لنا نحنُ الناطِقين "بّالضاد" منحنّا الله فِطرة النُطق السَليم وعَلامة إستشعارِهما بِسهولة عِندَّ تلفظهما وبِمراقبة حَركة اللسان ! هٰذا "الإستشعار" هو الذي يُحدد صُورة كِتابتهما بالشكل المطلوب والصحيح إملائياً ولغوياً ..

 

★ الآن هيا ياعزيزي القارئ - قُل معي وَتَلفَظ كَلمة - (بيض) .. وثُمّ تلفظ عِبارة - (بيظ النمل) - وراقِب حركة لِسانك - فَتتحسّْس كيف مُقدمة لِسانك يُلامِس أسنانك الأمامية عند تلفظ كَلمة (البيض) لوحدها .. ولكن عِند تَلفظ عِبارة (بيظ النمل) دفعة واحدة ..فتجد أن لِسانك يَنحَنِّي بإتجاه الجدار الأعلىٰ مِن الفَم  لِيُلامِسّهُ .. ومِن الغَريب المّدهِش والإعجاز الإلهي - أن كلمة (بَيظ النَمل) هي الوحيدة التي تُكتب (أخت الطاء) .. حينما نَتلفظها كعبارة واحدة "مضافاً ومضاف إليه" ..! ورُبما يَعُود إلىٰ أنَّ هُناك أسّراراً لَم نَبلغها إلا بِعلمّه كانّ قد أودّعها سُبحانّهُ في هٰذا المَخلُوق حَتىٰ في تَلفظ ألسِنتنّا والنطقُ بإسمِّ "بَيضِّه" .. وَإنْ لَم يَكٍُ لِهذا المخلُوق مِن شأن ماسُميت (سّورة) في القرآن الكريم بإسمِّه .!!

 

مِن هُنا الكلمّة التي تَحوّي أيّاً مِن الحَرفين الشَقيقين التوأمين عِندّ التلفُظ - طَبق عليها حَركة الِلسان وِفق هذه القاعِدة - أي تلفظ كلمة (البيض) لوِحدها وراقب حركة اللسان وكذلك راقب إختلاف حركة اللسان عند تلفظ عبارة (بيض النمل) دفعة واحدة .. عندها يمكن لك أن تُحدّد صورة الكتابة الصحيحة (للضاد أوالظاء) التي تتلفظهما في الكلمة المطلُوب كتابتها .!! مِن المؤلِم - هُناك مَنْ يَتصور أن الخطأ في كِتابة أيّاً مِن (الضاد والظاء) - هُو إملائي وشَكلي وَحسب , وليس مهماً .. ولا يَتطلب كُل هٰذا الإهتمام والتعقيب ، ما دامَ "الصوت" مُتقارب عِندّ تَلفظهما !!  بِالطبع هذا الرأي باطل رُغم شيوعه .. بل هو خَطأ يَتعدىٰ الخطأ الإملائي ليكون خطأً لغوياً جارِحاً .. لأنهُ (خطأ) سَيُحرِّف مَعنىٰ الكلمة التي تَحوّي أحد الحرفين الشقيقين ..!؟ والحقيقة أن التخبُط  أو الخطأ في كتابتهما بالشكل الصحيح إملائياً .. قد يَتسبب بِكارِثة في مَعنىٰ الكَلمة المخطوئة بإملائية الضادِ والظاء .. قد يبلّغ حَد (الكُفر) في بَعضِّ الكلمات .. وإليكم هٰذا المثال كقول - (ظلال القرآن ) أو (ظِلْ اللّه) أو (ظَلَلَّ الله عِباده بِرحمته) - فأنظر ما الذي سيحصل للمعنىٰ عند كتابة (الظاء) بالخطأ (كأخت الصاد) على هذا الشكل (الضاد) .. إذ تتغيّر مَعاني العِبارات الروحية اللطيفة أعلاه :- فَستكُون - بِهذا الشكل - (ضلال القرآن , ضلّ اللّه , ضَلل اللّه ) -  أي بمعاني (الضلالة) ..وَحاشٰا للّه  مِن أن ْ "يَضِّلنا" .!! فأيا عزيزي القارئ - ألا تَجد أن في هذا المثال قد يكون أشبه (بِالصَعق الكهربائي) الناتج عَن التَمازج بَين (قُطبي الكهرباء).!  فبِحفظ قاعدة - (بَيض و بَيظ النمّل) - تكون قد قَضَيت علىٰ آفة الخطأ في كتابة (الضاد والظاء) .. وساهمّت في الحفاظ علىٰ صِحة المعاني وجَمالية (لُغتِّك الجَنويّة) - لُغة القرآن العظيم ..

تعليقات

أحدث أقدم