رحل شامخاً

مشاهدات



موفق العاني



زرتهُ قبل الرحيل  .. 

قلتُ : كيف الحالُ في هذا المساء ؟؟ 

قال لي بصوتٍ هادئٍ : جرحنا ياسيدي 

ماعـادَ يشفيـهِ الـدواءُ !! 

بعدها قال صديقي سائلاً : 

هل تجد لي في هذه الدنيا بقاءُ ؟؟ 

ياصديقي : مَسّني الضُرُّ !!

وأضناني الجفاء .. 

وجروحي ياصديقي ؛؛ 

لم تعد ترجو شفاءْ؟؟

وبدا وجهُ صديقي شاحباً!! 

حسرةً أطلقها ؛؛

من عيونٍ لا ترى إلا الدماء !! 

صاحـبي هذا بدا لـي قـانطـاً .. 

خابَ في أهلٍ له كلُّ رجاءْ

قلـتُ : لا تقنـط ستشفـى في غـدٍ .. 

يـرحلُ الجرحُ ويكسوكَ البهاءْ 

وغـداً يأتـيك صـبحٌ باذخُ  !! 

وليالٍ مقـمراتٌ .. 

وشموسٌ تملأُ الدنيا ضياءْ

ياصديقي إنَّ مـنْ مـاتَ شهيـداً ؛؛

لم يمتْ !! 

هكذا قالَ لنا ربُّ السماء .. 

ذلكَ الفارسُ يبقى 

في حياةٍ لا يدانيها الفناء !! 

في جنانِ الخلدِ يسكن ، وقلوبِ الأنقياء !! 

ولهُ مقعدُ صدقٍ بجوار المرسلين الأنبياء .. 

حوله تجري المياه .. 

من عيونٍ صافيةْ .. وقطوفٍ دانيةْ .. 

كلُّ ذاكَ العيش في دار البقاءْ !!!!

تعليقات

أحدث أقدم