د. سعد الدوري
ماصِرنّا نَسمع أو نقرأ لِعَربيٍّ ومُسلم - حَاكِماً كان أو محكُوم - يردُّ «العَين بِالعَين والسٌّن بالسِّن» .. إنما يَتجَمَّل ويُجامِل .. وكأنّهُ يّماشِي القول المَنسُوب زُوراً لُلنبّي عيسى (ع) - القائل - (( إذا ضَربك أحدَّهُم علىٰ خَدَّك الأيمَّن فأدِّر لهُ خَدَّك الأيسر ، وإذا أخَذ أحدهُم رِداءَك فأعطِّه إِزارَك )) ..!
وَبَعد كُل هٰذا نَتضَرَّع وَنَتوسل لٌله أن يُمطِر "النَصرَّ" فَوقَ رؤوسِنا .!! ياللأسف .. ياللأسف .. وَعُذراً وَعَفواً لِحَضرتّك وَمقامَك يارَسول الله - ألف صَلاة وَسَلامٌ عَليك ياحبيب الله .. عُذرّاً - لقد خَذِلناك بِجُبنِنّا .. فهاهُم يَصفعّون فِينا خَدّاً بَعد خَدْ .. وَيَرفِسوننّا في الأرداف .. وَخلعّّونا مِن لِبساننا .. وإستباحُوا أعراضنّا .. وَ(قَحبّوا) مُجتمعاتنا .. وَدَيثوا رِجالنا .. وخَنثُوا شَبابنا .. وخَلعُوا شاباتنا .. وَخَبثوا نِساءنا تَحت شِعارات "دَيمَقرَاطية الشيطان" . فَبّربّّكُم مَنْ نَكُن - أنَحنُ حقّاً عَرب ومُسلٌمون ..؟!
إرسال تعليق