د سعد الدوري
كتبَ الأستاذ (محمود الجاف) - مقالاً تحت عنوان - (أيُها المنتصِر) .. ننصَح القُراء -العاقِلون- أن يَسعُوا لٌقراءته وتَدَبُّر أبعاده .. والأخذ بِه للإنتفاع مِنه في سَبيل الحَق والوطن ..!!
وهٰذا رابط المقال -
https://www.facebook.com/share/p/Pr7TvFUBg3hnmWRe/?mibextid=2JQ9oc
هُنا علىٰ صَفحتنا وَجدنا الفُرصة أوسع في ضُرورة توضيح وشَرح (تَعقيب) لنا كُنا قد أدرجناه علىٰ صفحة - مقال (السيد محمود) المذكور - ولعلّه كذلك - قد يُفيد القارئ (المؤمن) - في تَوسيع دائرة مَعلوماتهِ وتصوراته ..
بِدءا كتبنًا في تَعقيبنا المَذكور -
بارك الله فيكم يا سيدي (محمود الجاف) - مقال لَطيف رائع في مَعانيه - وما كانت قد وَلدّت كلماتكُم التي جاءت فيه ليخطهُ قلمكُم بِهكذا صِدق مُؤثر .. لولا في قُلوبكم شُعاع الإيمان وَخَيطاً مِن نُور الله .. عَجبنّا وأَحببنّا (ياسيدي) عِبارتكم في المقال - تِلك القائلة - ((عِندما تَكُون فِي النُور .. تَرىٰ طَريقّك بِوضوح أكثر .. وِفقَّ المُعطيات الجارية التي تَجمَعها مِن خِلال حَواسٌك وقُدراتك الذاتية)) ..!! نعم عندما تكون في (النور - مُعرفٌ بأل التعريف) - أي علىٰ الإيمان الذّي أمر به سُبحانّه الحَق - سَيكون العقل مَدعوماً (بِنور الرُشد الصحيح) - وهو هِبةً من الله .. فَمعهُ يَشتغِلُ في (كَينونة المؤمن) - حَاسة (الحَدس) - التي هي أعظم "الحواس" التي يَستَشِّف بِها ماهو مُحتمّل أن يَحدُّث أو سَيقع ، وكأنهُ نوع مِن (الإيحاء الربانّي) يَمِدَّهُ سُبحانه تَعالى لِعبده المؤمن ..!!
يا تُرىٰ ما (الحدّس) ....!!
يُسمّيه العارِفون في (عِلم النفس والإجتماع) - "بٌالحاسة السادسة" - وهو قُدرّة عَفويّة فِطرية سَليمة - الإتجاه والنيّة والقرار ، ونوعٌ مِن الشُعور والإحساس يَقُودان (المُحدِّس) - الىٰ التفكر والتحليل السَريع للمعلومات التي إستقبلها وتِلك التي كان قد خَزَّنها في الذاكِرّة مسبقاً .. فَينتقل للإستشفاف مِن المَعلُوم ماهو مَجهول بِتصور وتَوقع سَليم .. ونوهنّا أعلاه يبدو (الحدس) وكأنه نوع من أنواع (الإيحاء الربّاني لٌعبده المؤمن) .. وحَقّاً هو كذٰلك - لأننا كثيراً ما نجِدهُ شعور - يُداهِم أُناس (أُميون) معروف عَنهم (مؤمنين) مُستقيمين في الحياة فَينطقّون بِتوقعات تَقع وتَحدّث فِعلاً ..!! وَ إعتادت (العامة) أن تصٌفهُم - (ناس علىٰ النيّة - الصافية) ... لِذا لا يُمكن (للحدّس) أن يكون سلبياً أو مُنحازاً - كما يعتقد ويظُن الكثير مِن المُختصين والمُهتمّين - بِسبب وقُوعِهم في "آفة الخَلط" لِعدم تمييزهم المنطقي العِلمي والرُوحي - بَينّ ( الحَدس) وبينّ (وسوسّة الشيطان) ، التي طالما تقود أصحابها إلىٰ إتخاذ قرارات سَلبية .. غير الإنسانية .. ذات نتائج وخيمة .. وتَروِيج (تَعليلات شيطانية) هَدامّة للدوافع الطبيعة الإيجابية الفعالة في المجتمع لا أساس لها مٌن الصحة قدر أنمّلة .! (فالوسوَسّة) تَقُود الىٰ فِعل باطل - أما (الحَدّس) يَقُود إلى عَمل حَق .. عليه (الحدّس) حَاسة فَوقِيّة راقيّة - لايُمكن أن تَتوافر عِندّ غير المؤمنين- لِذا إشتهر بين (المسلمين) مَقولة - ((قلب المؤمن دَليله)) لِتَدُّل علىْ الإدراك السليم النابع بالأساس مِن الحدّس .. قد بينَّ سّبحانه تعالىٰ لنا هٰذا بوضوح تام - في قوله تعالىٰ - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ (نُورًا تَمْشُونَ بِهِ) وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ..
صدق الله العظيم ..
إرسال تعليق