آسر عباس الحيدري
إيران تتبرأ من عبيدها من أول عصرة تتعرض لها وذلك عبر رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي عبر مندوبها السفير سعيد إيراوني قالت فيها :
( وتؤكد جمهورية إيران مرة أخرى انه لا توجد أي جماعة موالية لقواتها المسلحة تعمل تحت سيطرتها المباشرة أو نيابة عنها لا في سوريا ولا العراق ولا في أي مكان آخر ومن ثم فإن إيران ليست مسؤولة عن أعمال أي فرد أو مجموعة في المنطقة ) .
هكذا وبكل بساطة تخلت إيران عن عبيدها من أول عصرة تعرضت لها وباعتهم في سوق النخاسة بسعر بخس في العصرة الثانية سوف تقوم إيران بتقديم لائحة بكل أسماء المليشيات والأفراد وعناوينهم ونوع الجريمة التي ارتكبوها وفي أي منطقة وفي أي ساعة وفي أي يوم وفي أي شهر وفي إي سنة هكذا هم العبيد دائما بلا سعر وبعيدا عن المقارنة . أذكر في عقد السبعينات 1970م/1980م عندما بدأت مرحلة سياسية جديدة تعم المنطقة وهي مرحلة إنتاج وتوزيع فلم الرسالة التاريخي العالمي قام الاتحاد السوفيتي في تلك الفترة وهو في أوج قوته العسكرية بتقديم جميع أسماء الرفاق في الحزب الشيوعي / فرع العراق إلى الحكومة العراقية ( البعثية ) من أجل تصفيتهم وانهاء دورهم السياسي في المجتمع العراقي وذلك لأن المرحلة السياسية القادمة تتطلب منهم إتخاذ هذا الموقف وهذا هو الذي حصل فيما بعد لان سيناريو فلم الرسالة العالمي هي التي يجب أن تعم كل ارجاء المنطقة ومنها المجتمع العراقي بأعتباره قلب المنطقة ويجب على الجماهير أن تشاهده وتتأثر بأحداثة كأمة وبدون إي منغصات سياسية وهذا هو السبب الرئيسي وراء تصفية وانهاء دور الحزب الشيوعي العراقي رغم جماهيريته الكاسحة في المجتمع العراقي آنذاك …
إرسال تعليق