عبد الكريم الوزان
مثل شعبي عراقي يضرب للشخص الذي لايقول الصدق، أو يبالغ كثيرا في كلامه ، أو يوجه اتهامات باطلة أوكيدية . والحديث عن الأفراد لايحتاج الى توضيح أو إشارة لكنني سأتوقف عند وسائل الاعلام .
الاعلام كما هو معروف مرآة عاكسة لتطلعات وأفكار الشعب يعبر عن حالهم ومايصبون اليه . ويفترض بالقائم بالاتصال أن يكون ملما بقواعد واصول التربية الاعلامية نزيها محايدا مهنيا ينأى عن الطائفية والمذهبية والكراهية محبا للخير والسلام . وعليه ان يلتزم بتصميم خطاب اعلامي يستهدف الجمهور بكل دراية وشفافية ساعيا لتحقيق رجع صدى تفاعلي مقبول . فاذا ما إلتزم بذلك فإنه سيكون قد حقق رسالته الاعلامية كما ينبغي .
خلاف ذلك نجد البعض يتبع التهويل والمغالاة ومجافاة الحقائق ارضاء لمتسيد أو جهة ما ، أو للحصول على مكاسب ومنافع شخصية ، أو لتنفيذ أجندات سياسية أو مخابراتية أو عسكرية مستندا على بروباغاندا مؤدلجة . لكن مع مرور الزمن والتقدم الكبير في التكنولوجيا وانفتاح العالم الاتصالي وتيسره والتمكن من مختلف وسائله ، بات الأمر لايتيسر بسهولة على المخادعين ، بسبب وعي وادراك المتلقي ، حيث بدأ يميز بين الغث والسمين ، وبهذا أصبح لزاما على القائمين بالاعلام أن ( يكعدون عدل ويحجون عدل) !!.
إرسال تعليق