" أيها المنتصر "

مشاهدات

محمود الجاف

الأخوات والإخوة الآملون القادمون المُحررون المُهددون الذين يعيشون في عالم الوهم والخيال تحية طيبة وبعد : " أيها المُنتصر السعيد البعيد " افهم ارجوك وانظر جيدا وتعلم قبل ان تتكلم .. حتى لاياتي اليوم الذي تكتشف الخدعة فيه وترى الحقيقة وتتألم . ثم تندم .

عندما تكون في النور . ترى طريقك بوضوح اكثر وتفكر وفق المعطيات التي تجمعها من خلال حواسك وقدراتك . والنتيجة قرارا قد يكون قريبا جدا من الحقيقة والواقع . لكنك عندما تدخل في نفق مظلم موحش نتن الرائحة كما جرى للوطن العربي خاصة والعالم الاسلامي عامة .. سيصبح عليك ان تجاهد لترى ما يجري في المدن البعيدة والقرى .. نحن الان بين المطرقة والسندان . نهوي الى جُب عميق .. هذا الذي يجب عليكم ان تفهموه وتصدقوه وهذا الذي جرى .. لا المطرقة لوحدها تنفع ولا السندان . وكل ما سيجري هو علينا ومنّا وفينا .. العراق أو سوريا أو اليمن . نحن بين فكي ذلك العدو المفترس الشرس الذين لن ينقذنا منه الا الله ثم كسر انيابه ولكن بماذا ؟

بفرقتنا الحالية ؟ ..

أم اوهامنا وتصوراتنا الخاطئة التي انتجت تعثرات كثيرة اكثر خطأ ؟ ..

أم بجهلنا بالذي يجري وظلمنا لبعضنا ؟ ..

بماذا ياترى ؟

بماذا ننتصر ونحن نتفرج على المسرحية ونعرف انها كتبت في دهاليز الصهيونية العالمية ومازلنا نصدقها بل ونتفاعل معها ونبكي تأثرا بمايجري .. سيستمر الصراع بينهم . وامريكا تدمر ارضنا وتقتل شعوبنا وتسرق ثراوتنا لتنتقم من ايران وكذلك تفعل عمائم الشياطين .. وسنبقى نتراجع يوم بعد يوم . ومن سيء الى اسوأ .. عبيدا لدى الاطراف الثلاثة .. ( الصهيونية والصفوية والصليبية ) ورغم هذا ترى الكل منشغل بكرة القدم واكل الثريد واللحم والاستمتاع بالنساء اللواتي هنّ اجمل النعم .. وضاعت امتنا وهام الناس على وجوههم وتقدمت الأمم .. وحتى نصحوا وننقذ انفسنا ويأتي جيل يتعلم ويعرف الطريق ويوحد الله ويشكره على جميع النعم ..

حتى ذلك الحين ما الذي سيجري ؟

الله اعلم ..