مشاهدات
مَحمود الجاف
سَألوا ما سِرُ حُبكَ لَها ؟
قُلتُ : في القُرآن سُورَة اسمُها النِساء , اقرؤوا وَصايا رَبكُم بِها والأنبياء , هيَ أُمُنا حَواء , التاجُ على رُؤوس الأمَراء , الرَمزُ إذا ذُكرَ الوَفاء , هيَ الوِعاء وَالخِباء , وَالنَدى وَقت الجَفاء , وَالروحُ وَالكِبرياء , هيَ الحَياة هيَ الحُبُ وَالإباء , التكاثرُ وَالنَماء , كَم احتَمَلَت مِنا الهُراء , وَالظُلمُ والأخطاء , كَالنور بِها يُستَضاء , هيَ سِرُ البَقاء , مُلهِمَة الشُعَرَاء , هيَ الخُلقُ وَالحَياء , التَضحيَة وَالفِداء , هيَ الورود وَأمُ الجُنود , وَأُختُ الشُهداء , سَكَن لَنا إذا رَسَت السَفينَة , هيَ الميناء وَالعَطاء ..
هيَ للقلبِ الغِشاء , الحَديقَة الغَناء , هيَ الزُهور الحَمراء وَالبَيضاء وَالخَضراء , هيَ الرايَة هيَ اللواء , السَعادَةُ وَالهَناء , أنصِتوا لَها أحسِنوا الإصغاء , هيَ لِلعَطشى السِقاء , قال ( رُويدك انجشة رِفقا بِالقَوارير ) لَما سَمعَ البُكاء , هيَ لِلجُرح الدَواء , هيَ اغلى من الهَواء , هيَ مِنَ القُبحِ بَراء , كُفوا الأذى عَنها وَالعِداء , أو تُصبِحَ أرضكُم جَرداء خاويَة صَحراء , لا عُشبَ فيها وَلا ماء , وَاتركوا ظُلمَ الإماء , واحذَروا العُمَلاء الأشقِياء الأغبياء الخَفافيش السُفَهاء , وَلا تَحزَنوا سَينتَهي بَردُ الشِتاء , والوَباء ..
لِنَفسي أوَلا ثُمَ الجَميع ... أُوَجِهُ النِداء
مُلاحظة : هذا حَديثُ رَسولِ صلى الله عليه وسلم ( رُويدك انجشة رفقا بالقَوارير )
إرسال تعليق