أعلن الحزب الدستوري الحر بتونس أنه قرر رسميا ترشيح رئيسته المسجونة، عبير موسي، للانتخابات الرئاسية المقررة، خريف العام الجاري . ودعا الدستوري الحر في بيان إلى إطلاق سراح موسي وإلى وقف ما سماها الهرسلة القضائية التي تتعرض لها، مشيرا إلى خطورة سعي السلطة إلى حرمانها من حقوقها المدنية والسياسية ، حسبما نقله موقع بوابة تونس .
وكانت موسي المحامية والنائبة السابقة في البرلمان المنحل، أحد أبرز أوجه المعارضة التونسية ومنتقدة شرسة لقيس سعيد وقبله للإسلاميين زمن توليهم الحكم في البلاد . وأمر قاض بسجن عبير موسي في شهر اكتوبر الماضي بعد القبض عليها عند مدخل القصر الرئاسي بشبهة “الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وإثارة الفوضى"، في إطار حملة بدأتها السلطات ضد سياسيين معارضين . ومنذ مطلع فبراير من العام الماضي احتجزت السلطات معارضين عديدين بمن فيهم الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي المحافظ راشد الغنوشي، فضلا عن شخصيات بارزة من بينها وزراء ورجال أعمال سابقون . ووصف الرئيس قيس سعيد الذي تتهمه المعارضة باعتماد نهج استبدادي الموقوفين بأنهم إرهابيون قائلاً إنهم متورطون في مؤامرة ضد أمن الدولة . وجدد الحزب إدانته احتجاز رئيسته قسريا رافضا الاعتداء السافر على حقوقها منددا بملاحقة قيادات الحزب واستهداف مناضلاته ومناضليه وعرقلة تحركاته . وفي الأشهر الماضية نظم الحزب الدستوري الحر احتجاجات ضد سعيد . وتتهم موسي رئيسة الحزب سعيد بأنه يحكم خارج القانون .
إرسال تعليق