تحت عنوان "شى يزور أوروبا بحثا عن فرصة استراتيجية"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس الصينى، شى جين بينج يبدو عازما في أول زيارة له إلى أوروبا منذ خمس سنوات على اغتنام الفرص لتخفيف روابط القارة مع الولايات المتحدة وتشكيل عالم متحرر من الهيمنة الأمريكية .
وأوضحت الصحيفة، أن الزعيم الصيني اختار ثلاث دول لزيارتها - فرنسا وصربيا والمجر - حيث تنظر كل منها، بدرجة أو بأخرى، بارتياب إلى النظام الأمريكي للعالم بعد الحرب، وترى الصين كثقل موازن ضروري، وتتوق إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية . واعتبرت الصحيفة، أن شي جين بينج، الذي يصل إلى فرنسا يوم الأحد، يريد إظهار نفوذ الصين المتزايد في القارة والسعي إلى تقارب عملبالنسبة لأوروبا، ستختبر الزيارة توازنها الدقيق بين الصين والولايات المتحدة، ولا شك أن واشنطن ستنظر إليها على أنها محاولة غير خفية من جانب الرئيس شي لتقسيم الحلفاء الغربيين.
وقد حدد توقيت وصوله إلى محطته الثانية، صربيا، ليتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لقصف حلف شمال الأطلسي المميت للسفارة الصينية في بلغراد أثناء حرب كوسوفو. أدت تلك الضربة الخاطئة في 7 مايو 1999، والتي اعتذر عنها البيت الأبيض، إلى مقتل ثلاثة صحفيين صينيين وأشعلت احتجاجات غاضبة حول السفارة الأمريكية في بكين. وقالت يانكا أورتل، مديرة برنامج آسيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في برلين: "بالنسبة لشي، فإن وجوده في بلجراد هو وسيلة للسؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة جادة حقًا بشأن القانون الدولي. ماذا عن تجاوزات حلف شمال الأطلسي باعتبارها مشكلة للدول الأخرى؟".
إرسال تعليق