جوليان أسانج حراً طليقاً.. كيف ذاع اسم مؤسس ويكيليكس؟

مشاهدات



أبرم جوليان أسانج ، مؤسس موقع "ويكيليكس"، اتفاقاً مع القضاء الأميركي يقضي باعترافه بذنبه بالتهم الموجهة إليه في قضية فضح أسرار عسكرية وذلك مقابل إطلاق سراحه، لينتهي بذلك مسلسل قانوني استمر سنوات طويلة. فبموجب الاتفاق يعترف أسانج الذي قضى السنوات الخمس الأخيرة محبوساً بسجن مشدد الحراسة في بريطانيا، بذنبه بتهمة "التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها"، لدى مثوله غداً الأربعاء، أمام محكمة فيدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ .


أستراليا لأميركا : يجب إسدال الستار على قضية أسانج .

وبعيد دقائق على نشر هذه الوثائق القضائية، أعلن "ويكيليكس" أن "جوليان أسانج حر" وقد غادر عصر الاثنين بريطانيا . كما أضاف أنه خرج صباح الاثنين من سجن بيلمارش، وأن القضاء البريطاني أخلى سبيله عصراً في مطار ستانستد اللندني حيث استقل طائرة غادر على متنها المملكة المتحدة.


من هو أسانج؟

ولد عام 1971 في تاونسفيل بولاية كوينزلاند، شمال أستراليا، وعاش طفولته في ترحال مع والديه اللذين كانا يديران مسرحاً جوالاً . ثم رزق بطفل وهو في سن الـ18، وسرعان ما خاض معارك قضائية بشأن حق حضانة الطفل . وفر له تطور الإنترنت فرصة لاستخدام تفوقه في مجال الرياضيات ، لكنه سبب له مصاعب، إذ واجه مع صديق له في عام 1995 اتهامات بارتكاب عشرات من أعمال القرصنة الإلكترونية . وألقي القبض عليه وأقر بذنبه، وفق هيئة الإذاعة البريطانية . غير أنه دفع كفالة بعدة آلاف من الدولارات الأسترالية كي يظل خارج السجن بشرط ألا يكرر فعلته . بعد ذلك أمضى 3 أعوام يعمل مع الباحثة الأكاديمية سويليت دريفوس، التي كانت تجري أبحاثاً تتعلق بالجانب التخريبي الناشئ من الإنترنت، وأعد معها كتاب "العالم السفلي"، الذي بات من أكثر المؤلفات المتعلقة بالكمبيوتر مبيعاً. فيما وصفت دريفوس أسانج بأنه "باحث ماهر جداً" كان لديه "شغف بمفهوم الأخلاق ومفاهيم العدالة، وما يجب على الحكومات فعله وعدم فعله ". ثم التحق بدورة في الرياضيات والفيزياء في جامعة ملبورن، وأصبح بعدها عضواً بارزاً في قسم الرياضيات.


نشأة ويكيليكس

دشن عام 2006 موقع ويكيليكس مع مجموعة من أصحاب الأفكار المماثلة لأفكاره، مبتكراً ما يُطلق عليها "علبة رسائل ميتة" على الإنترنت ، لمن يريد نشر أي تسريبات . وقال لـ"BBC " عام 2011 : "كان علينا أن نوزع الأصول، ونشفر كل شيء، ننقل الاتصالات السلكية واللاسلكية وكذلك الأفراد حول العالم لإبقاء مصادرنا في أمان. ولتفادي قوانين الحماية في دول تشريعاتها القضائية مختلفة". كما "أصبحنا بارعين في ذلك، ولم نخسر يوماً قضية أو مصدراً، لكن لا يمكننا أن نتوقع أن يفهم الجميع الجهود الاستثنائية التي نبذلها".

تعليقات

أحدث أقدم