عندي أمنية

مشاهدات



سحر النصراوي

 


أريد أن أغمض عيني وأفتحها فأجدني ، مستلقية على كرسي على أحد شواطئ هذا العالم  الجميلة والبعيدة جدا ، شاطئ لا أعرفه .. أحتسي خليطا من العصائر لا اعرفها ، لكنني أستصيغ طعمها ، بل وأجده لذيذا.. تصافح نظراتي من تحت نظاراتي الشمسية أعين أناس لا أعرفهم ، لكنني أستلطف وجودهم . 

 

وأن لا يشغل بالي سوى جمال سمرة البحر التي ستلون وجهي و جسمي .. أن أتململ في كرسي قليلا ، ثم أحمل مجلة لا أعرفها ، ملقاة على الطاولة ، فأبدأ بتصفحها ، صفحات موضة ، ديكور ، ماكياج ، عطور ، مجوهرات ، ثم يرن هاتفي فأرد على أحد وكلاء أعمالي والذي يبشرني بخروج بضائعنا من الميناء الذي شحنت إليه  في مدغشقر ، فأبتسم وأرتاح أكثر ، ثم أقرر أن أتمشى على الشاطئ .

 

وأنا أتمشى على الشاطئ تلتقي نظراتي ، بنظرات رجل لا أعرفه ، يبتسم لي فأبتسم بدوري ، ثم يطلب الإذن لمرافقتي ، فآذن له ونترافق طوال الطريق على الشاطئ ونحن نتحدث في مواضيع شتى ، يصدف أن كلانا يعرفها ، ثم نتحدث عن بلدان ، زارها كلانا وعن أكلات ومذاقات تروق لكلينا ، ويتواصل الحديث فيخالطه من حين إلى آخر مزاح وخفة ظل .. حديث ممتع وشاطئ جميل ووجود وكيان خفيفان كالظل .. حياة سلسة ونجاحات متتالية ، دون الحاجة للتفكير في الغد  هذا كان كل ما أتمناه .


تعليقات

أحدث أقدم