مشاهدات
آسر عباس الحيدري
يوم الأحد 14 تموز لعام 1958م مرت علينا الذكرى ( السادسة والستون ) على حركة عبد الكريم قاسم وثورته البائسة التي قام بها ضد الحكم الملكي الدستوري العراقي المسالم والراقي .. ومعلناً عن قيام نظام جمهوري فوضوي ويعد عبد الكريم قاسم هو أول من شق نهر الدم في العراق عندما قتل جميع أفراد الأسرة المالكة الهاشمية المسالمة بما فيهم الملك الشاب فيصل الثاني رحمه الله آخر ملوك العراق ..
وحينما قتل الملك رحمه الله كان يحمل فوق رأسه المصحف الكريم فلم يشفع له ذلك عند القتلة المجرمين فقتلوه وسقط المصحف على الأرض ، ولكن كما تدين أنت اليوم غداً سوف تدان، فقد قُتل عبد الكريم قاسم رمياً بالرصاص بعد حركة 8 شباط عام 1963م وإنتهت حياته بسفك دمه كما جاء هو إلى الحكم بسفك دماء الآخرين .. ومن خبث هذا الحاكم السفاك عبد الكريم قاسم ، إنه هو أول من شرع في تدمير نسيج المجتمع البغدادي الراقي والأصيل ، ذلك عندما جلب المتخلفين عقلياً هم وجواميسهم وأبقارهم وأسمالهم وأسكنهم حوالي بغداد، وبذلك تم تدمير المجتمع البغدادي الراقي والمتمدن وكذلك هو السبب وراء ظهور ظاهرة ( حرامي بغداد ) والتي حذّر منها أمين بغداد السابق رحمه الله، حينما رأى بعينه أول الأكواخ يُبنى في أطراف بغداد، فقال قولته الشهيرة ( إنْ تكاثر هؤلاء المتخلفين أصبحوا حرامية بغداد كلما ضعف القانون في بغداد ) .
إرسال تعليق