الاعتراف بمقاطعة الانتخابات في إيران

مشاهدات


إن اعتراف نظام الملالي في الإحصاءات الرسمية بأن المشهد الانتخابي في 28  حزيران/يونيو شهد  “أدنى نسبة إقبال” في جميع البرامج الانتخابية للملالي، يسجل هزيمة كارثية للنظام بشکل عام ولخامنئي بشکل خاص . وذلك لأن خليفة الرجعية توسل وأصر أكثر من غيره على “إقبال كبير”  وتمتع أيضا بأصوات روحاني وخاتمي ولاريجاني . في 25 حزيران/يونيو اي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، قال خامنئي : “إن الإقبال المرتفع، الذي نُصرّ عليه كثيرا، هو أن أهم تأثير لارتفاع نسبة المشاركة هو فخر الجمهورية الإسلامية . في كل انتخابات كانت فيها نسبة المشاركة منخفضة، ألقى أعداء الجمهورية الإسلامية اللوم علينا وعلى الجمهورية الإسلامية . عندما تكون المشاركة عالية ، يتم تقصير لسان المتحدثين السيئين . لا يمكنهم إلقاء اللوم . لا يمكنهم أن يفرحوا. ولا نجعل العدو سعيدا. وهذا هو السبب في أنني أصر على المشاركة العالية”. لم يفوت الخليفة العاجز الفرصة في صندوق الاقتراع صباح يوم 28 يونيو ، مؤكدا أن المشاركة  “حاجة أكيدة …   إن بقاء الجمهورية الإسلامية، واستقرار الجمهورية الإسلامية، وكرامة الجمهورية الإسلامية، وسمعة الجمهورية الإسلامية في العالم تعتمد على حضور الشعب”.

 

ومع ذلك ، أسقط الشعب الإيراني مطرقة المقاطعة على رأس خامنئي وجميع فصائل نظام الملالي لدرجة أنهم أجبروا في إحصاءاتهم الرسمية على الاعتراف  ب “أدنى نسبة إقبال”، وعكست وسائل إعلام النظام ذلك بعبارات مثل “الانهيار الكامل” و  “قحط الأصوات” و “الإقبال غير المتوقع”. وكتبت صحيفة ابتكار المقربة من الدولة في عددها الصادر في 1 تموز/يوليو: “أفادت التقارير أن نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات البرلمانية في آذار/مارس  بلغت 41 في المئة فقط ، وفي طهران، بلغت نسبة المشاركة 24  في المئة فقط، وهي أدنى نسبة في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وهذه هي المرة الثالثة خلال السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك انتخابان برلمانيان وانتخابات رئاسية، حيث تقل نسبة إقبال الناخبين عن 50 في المائة . لذلك، وبالنظر إلى تراجع إقبال الناخبين والحركات الاحتجاجية الثلاث في جميع أنحاء  البلاد بين عامي 2017  و2019، فإن تراجع المشاركة في الانتخابات سيواجه النظام السياسي الإيراني بأزمة شرعية”. وفي إشارة إلى نداء خامنئي الأخير صباح  يوم 28 حزيران/يونيو، حذرت صحيفة “اعتماد” من أنه “في 28 حزيران/يونيو، رفع راية التعددية والمنافسة، لكن راية جلب الجماهير إلى المسرح قد اختفت، وغيرت الانتخابات، بوجهها المزدوج، مسار السياسة الإيرانية… 

 

مع حدوث ذلك ، على الرغم من تعيين باستور (مبنى رئاسة الجمهورية للنظام) لشخصية جديدة ، فإن الإنذار الذي يتم إطلاقه داخل المجتمع يثير قلقا مزدوجا. وعلى أي حال، فإن مفارقة وازدواجية الديمقراطية الإيرانية في انتخابات 28 يونيو بلغت ذروتها في حقيقة أن جمهورية إيران الإسلامية تلقت إنذارا أكبر هذه المرة مع غياب جماهير الشعب”. بعد يوم من هزيمة خامنئي الكارثية، قالت السيدة مريم رجوي في التجمع العالمي لإيران الحرة: “هذه « الانتخابات » مرآة للعجز السياسي والاستراتيجي الكامل لنظام ولاية الفقيه . وجود ملا واحد متعطش للدماء وخمسة من عناصر الحرس المجرمين، أظهر أولا وقبل كل شيء، فراغ جعبة النظام في المرحلة النهائية. الإحصاءات والأرقام، وحتى عدد الأصوات الباطلة، هي المعبّر عن تراجع القاعدة الاجتماعية للنظام . تظهر نتائج المراقبة والرصد المباشر من بداية مسرحية عملية الاقتراع وحتى نهايتها واختلاق الأرقام منذ الساعة 8 صباحا حتى الساعة 24 ليلا في أكثر من 14 ألف مركز اقتراع من قبل المتعاطفين مع مجاهدي خلق من مراكز الاقتراع أن المطرقة الكبيرة للمقاطعة قد سقطت على النظام وقاطع 88 بالمائة من الشعب الإيراني مهزلة الانتخابات. نسبة المشاركين 12 بالمائة من الناخبين المؤهلين وأقل من 7 ملايين و 400 ألف شخص. سواء أولئك الذين صوتوا طواعية أوأولئك الذين أجبروا على الذهاب إلى صنادیق الاقتراع بكل أنواع الحيل. أو اولئك الذين أدلوا بأصوات باطلة وبيضاء. . وهذه هي “لا” كبيرة للديكتاتورية والتصويت الحازم للشعب الإيراني لإسقاط النظام ومبشّر بالنصر لإيران حرة مع جمهورية ديمقراطية .

تعليقات

أحدث أقدم