سحر النصراوي
اليقين ، لعلي أدركته أو لامست طرف خيطه ، أنا اليوم ، أرى حياتي وبوضوح . تجلى لي كل ما ينتظرني وما ستكون عليه حياتي.. لم يعد الأمر يؤرقني ، تلاشت كل مخاوفي وحل الرضا ملكا على قلبي وعلى عقلي . ولإن كان ما أدركته لا يعجبني ، إلا أنني لم أغضب كما تعودت أن أفعل حين تسير الأمور عكس إرادتي أو حين أفقد السيطرة على الأحداث .، مسح الله على قلبي بسلام الرضا .
لقد سبق وأن سلكت ثلثي الطريق منفردة ، تكبدت كل العناءات ، ..منفردة ، ذرفت دموعا غزيرة..، منفردة ، رقصت فرحا..٫ منفردة .. ومنفردة ، سأواصل سيري إلى أن تتم المهمة ، وحدها ، الحروف والكلمات وقلم قد لا يسعفني دائما سيكونون رفاقي . ويوم أسأل عما أنجزته ، وعما أورثته..؟ قد تلتئم هذه الحروف والكلمات ويسيل الحبر غزيرا ليؤكد ، أنني من هنا عبرت..، وأن الحرف وموسيقاه كانا كل ما استطعت بذره .. قد لا يكون حصادها وفيرا..، لكنني سأكون راضية .. ومنفردة .
إرسال تعليق