داود الفرحان
أي حاكم عربي سواء من الملوك او السلاطين او القادة والامراء وحتى زعماء احزاب سياسة هذه الأيام ، الإسلامي منهم والعلماني، الرأسمالي منهم والإشتراكي، لديه "مسطرة" وهي تختلف طبعاً عن تلك التي يستخدمها المعلم لتأديب ومعاقبة التلاميذ المشاكسين والكسالى ! بعضهم يستخدم "المسطرة" وبعضهم يستخدم "الفيته" وفيهم من يستخدم "سبحة" 101 وتختلف الخيارات حسب توجه الحاكم وخلفيته الثقافية !؟
فالحاكم العربي يقيس وطنية أبناء شعبه فرداً فرداً وفق نظرية الولاء المطلق لفخامته وجلالته والف طز بباقي المعايير الاخرى ! فمن يوالي الحاكم فهو على السراط المستقيم ومن ضعف ولائه فإلى "ابو زعبل" او "نگرة السلمان" وبئس المصير ! وهناك ستجد عشرات التهم الجاهزة بالخيانة والعمالة والتخابر والتآمر والتقاعس والدسائس . فالوطن دائماً يختصره الحاكم والزعيم في خيارٍ واحد لا ثاني له ! ولائك لي .. أنت وطني شريف !؟ غير ذلك .. أنت خائن والخائن يجب تكسير المسطرة على رأسه !!
إرسال تعليق