مشاهدات
د.خليل الدليمي
كانت محاولة عادية لم تكُن الأولى ولا الأخيرة التي يتعرض لها رؤساء ومرشحي الرئاسة في الولايات المُتحدة مع توفر السلاح بكل أنواعه في بازار الأسواق الأمريكية ،، إلاّ أنها هذهِ المرّة زادت من شعبية ترامب وأصبح حُكماً على أعتاب البيت الأبيض مع وجود منافسهِ بايدن الذي سيزيد وجوده من فرص فوز ترامب المؤكدة .. من المعلوم أن تظام الحُكم في أميركا رئاسي شرفي (ديكوري) لا أكثر ،، والأدارة هي من تحكم .. حيثُ تقوم دوائر صُنع القرار في أميركا بوضع برنامج يتناسب ويتوائم مع مايُناسب شخصية كل رئيس بكل جوانبها وأبعادها ويعطى للرئيس هامش مناورة بسيط جداً مع وقف التنفيذ لوعوده .. فالبرنامج المُعد سلفاً هو الذي يتم تطبيقه ولايبتعد قيد أنملة مع الستراتيج والثوابت الأمريكية والذي تتحكم بهِ الدولة العميقة التي تتحكم بكل أميركا وتقوم على الثوابت التي لايمكن لأميركا أن تحيد عنها وتتمثّل ب :
1- الهدف الرئيسي ؛ مواصلة الحرب على العدو اللدود (الإسلام) .
2- حماية أمن القاعدة الأوربية الأمريكية المُتقدمة في الشرق الأوسط (إسرائيل) وتحقيق أحلامها من النيل الى الفرات مهما كلّف الأمر .
3- تقليم أظافر القوى العُظمى ومنع مُنافستها وصدارتها للمشهد الدولي بكل السُبل .
4- الحفاظ على الوجود الأمريكي الدائم في المياه الدافئة .
5- أعتماد الحرب الأستباقية وتكييف ذلك أمريكياً مع المادة 51) من الميثاق الأُممي وإشعال بؤر الحروب والصراعات في العالم والحروب بالإنابة ..
6- أهدافٍ أُخرى ..
وتقوم دوائر صُنع القرار الأمريكية ومن خلفها بأختيار شخصيات (رئيس) تتناسب مع كُل مرحلة كي يُلقى باللوم الداخلي والخارجي على الرئيس نفسهُ وليس على أميركا ، لكن البرنامج والأهداف ثابتة لاتتغيِّر جوهرياً على الأطلاق سواء أتى ترامب أو غيره .. جديرٌ بالذكر إن أسوأ برنامج في كل تاريخ أميركا هو البرنامج الذي تم تطبيقهُ في زمن "المحامي" أوباما .. كما أن مصلحة أميركا وأمنها القومي تتطلب أحياناً قتل الرئيس الأمريكي نفسهُ أو وزراء أو سُفراء أميركان دون أي مُبالاة .. أما مايتعلق بأمر أُمتنا العربية والإسلامية ؛ فلا يصلحُ أمرها الاّ بما صلحَ بهِ أولها .. وعلينا اعداد وتنشئة الأجيال بشكل سليم وقويم يتناسب مع قيمنا وديننا والإصلاح يبدأ من الأُسرة ..
إرسال تعليق