بعد منتصف الليل ..

مشاهدات
 

 
عمر الحديثي

 
أجامل نفسي أحياناً -ولو على قِلّةٍ- لأخفّف وطأة الأمر ، بأن أتلاعب في المسمّى فأعتبر مجانبة الصدق في دواخلي أمراً مسموحاً لضرورات اللطف ، فلا أسمّيه (كذباً) . لكنني أستلم الردّ -حاسماً- في كُلّ مرةٍ بحدَثٍ يقلبُ القناعة ، بصورةٍ ما ، كأن يُكسر في يدي شئٌ -رُبّما قدحٌ أو إناءٌ أو قلمٌ أو .....- أو أصطدم بشئٍ -قد يكون كرسياً أو مرتفَعاً أو مُنخفضاً- فأؤمن أنني لا أستطيع -غالباً- المجاملة حتى مع نفسي ! 
 
(وإذا كانت النفوسُ كِباراً ... تعبَت في مُرادها الأجسامُ)!

 

 

تعليقات

أحدث أقدم