هند شوكت الشمري
كم تقسوا علينا الدنيا
لتنحسر نبضات قلبي مابين
ألمٍ واشتياق
لأُلملمُ شظايا الايام
من عجاف السنين
وأهات تصدم صيحاتها بجروح عميقة
من قسوة ألمِها فقدت أحساسي بأشيائي
كم خاب أملي ببناء صرحٌ تخيلت رصانته….
احلامي باتت سراب بعد ان عشت يقظتها
وهبت لخطواتهم كل ما املك
عساني اقطف ثمارُها
تأملتهم بعين وقلب واسع يضمهم
كنت شمعة تهديهم ضيائها
منحتهم السعادة والرضى
جفوني لم تسدل إلا بعد ان
أُؤمن ان شموسي الثلاث قد
ابحروا في نومهم
حاوطت ارجائهم كي يأمنوا طريقهم
لم يهدأوا إِلا بخبوتها
ولمعان اطفئوا بريقه
بذلت روحي لمشاريع عطفٍ
وعين تربي لعالي بنائها
ليقوى عود عمرهم
وينبت ريش امانيهم
وما استيقظت من غفلتي
إِلا على اصوات معاولَ تهدم اساسها
حسبت ان هذا الحب الكبير
سوف ارتشف منه الاعتناء والمبالاة
حسبتهم عكازة الزمن اتكئ عليها
وظننت انهم الحائط الذي استند عليه
اعتقدت اني احيا بهم ومعهم
وانهم سوف يلونوا حياتي بفرشاة زاهيةٌ الوانها
وما كانت الا سوى خربشات خدشوا بها احلامي وآمالي
وقلب لم يدمل جرحه
ولا املك غير الورق
أترجم انفعالاتي ،أحزاني، اشتياقي وحسرتي
ليتخثر الفرح بأوردتي
خيبة أملي رمت بي لأيام استفقت منها
على واقع مرير تخطى حاجز
التوقعات ولم يكن بالحسبان
ليس بمقدوري البوح به
لا اعرف ان العواطف تتجمد
وتصبح قاسية القوام
والأيام تسربت ولم تكن بالحسبان
في مقلة عيني يسكن دمعي والمي
طيفهم اخترق شجوني
ويسكن طلاسم أشواقي
عنواني(أُم) لازال قائما ولم يتغير
ومسجل في صفحات الدنيا والآخرة
ومازال قلبي متعفرٌ بهم
ومازلت إندفع إلى أركانهم المتجمدة
وأشواقي لهم تطرق باب أنفاس
وبالرغم من صلابة الايام مازالوا
يرقدون على وسادة اضلعي
شطبت فصول امالي
ورميت عطشي بأهاتِ
ووزعت كلماتي على كواليس ذكرياتي
إرسال تعليق