نيسان سليم رأفت
على الرغم من كونه لا يود أحد أن يتوه بمفرده إلا أنها أمنية رقيقة أن تكون الدنيا على المقاس ليس أكثر…….
هذا العام، فقدت نصف وزني
والنصف الآخر فقدته من الحزن.
لم أعد حزينة الآن لكنني ما زلت أخسر الوزن أعتقد أنه أمرٌ طبيعي أثر تراكمي أو ما شابه
….
بالأمس قرأت مسرحية لكاتبٍ فرنسي
نسيت أسمه
لا تتجاوز العشرين صفحة ربما ستحب قراءتها هي بعنوان سوء تفاهم
لقد أحببتها كثيرًا
أنت تعلم، لا أحب المسرح كثيرًا
لكنها كانت مكتوبة بطريقة جميلة
عليك قراءتها
عباراتها أعادتني إلى الماضي البعيد
إلى سنين كانت فيها السعادة مؤقتةً
في ظل موتٍ لم يترك لجراحنا وقتًا كافيًا لتلتئم.
في آخر الليل أحدق في شاشة اللابتوب لساعات طويلة .
أحاول إنجاز ذلك الكتاب الذي أعد نفسي به منذ مدة طويلة
تبدو النصوص كلها جاهزة ولا شيء ينقصها
لكنني أستمر في التحديق من أجل إيجاد أسم يحمل عبء كل هذه الكلمات
تمامًا مثلما أبحث لوجهك الغائر في مخيلتي عن أسم
أعجز عن ذلك مجدداً
أنزل للمشي في فناء المنزل
تداهمني الكثير من الاغنيات الملقاة هناك على جانب ذكرياتنا
لا زالت تصدح في أذني تأخذني روجات المشرح إلى ليلة من ليل البنفسج .
في الحب يتخثر الزَّمن كدم طازج فوق جرح أعبث به بسكرتي التي لا أفيق منها كي ينزف مجدداً .
وقبل أن أطوي الكتاب
ولأنك كنتَ طيبًا إلى الحد الذي يجعلني قادرة على أن تكون حتى في غيابك
خاطرةً جميلةً في أيامٍ لا تطاق.
إرسال تعليق