عبد المنعم إسماعيل
جاء الإسلام العظيم بمهمة ربانية في غايتها ووسيلتها وهي كما قال تعالى :
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}..
عبر عنها ربعي بن عامر امام رستم قائد الفرس حين قال : جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الاسلام وهنا مكمن الخصومة بين الإسلام وكل جاهليات الأرض وهي قضية : إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد . هل يقبل العقل الصهيوني الأسير عند شياطين التلمود الذين صنعوا لأنفسهم نظرة لا توازي حقيقة مناهجهم الضالة وعقيدتهم الوثنية الشركية ولم يجد صهاينة الغرب وهم ضحايا الجاهلية الأسيرة في كهف وضلال وأكاذيب العهد القديم أو الجديد كما يزعم سدنة الكنائس الغربية الثلاث البروتستانتية أو الكاثوليكية أو الأرثوذكسية فكان التوافق بينهم وبين وثنية العقل الفارسي الباطني سليل الرؤية السبئية الشيطانية الجهنمية المجرمة التي اختارت الأرض الفارسية والفكرة النصرانية والتطبيق اليهودي لتجعل من هذه الثلاثية منهجية العداء للإسلام والامة الإسلامية . التوافق الصهيوني والخميني نتيجة الوحدة العقدية والفكرية والأخلاقية والاقتصادية بين شياطين قم المدنسة وسدنة البيت الأبيض وإسرائيل حيث الشراكة في الهدف العام الجامع لهم وهو حرب الاسلام أو قضية العداء للصحابة رضي الله عنهم أجمعين أو أكذوبة المهدي المنتظر الذي اذا جاء سوف يحكم بحكم داوود كما يعتقد أبناء المتعة وتيه الضلال الخميني والتلمودي المشترك عقديا وفكريا وسياسيا فكان الخروج من السرية إلى العلن أمر مطلوب عند سدنة الفكر الصهيو صفوي لعدة أسباب منها :
نجاح الصهيونية والصليبية والصفوية في تفكيك الكيان الجامع للأمة الإسلامية وهي الخلافة الإسلامية العثمانية نتيجة فاشية المفاهيم العقدية والفكرية المنحرفة سواء الصوفية أو الإرجاء والبدع المدمرة للأوطان والمكونات الديموغرافية للأمة العربية والإسلامية . نجاح الصهيونية في بناء قاعدة فكرية للعقيدة السبئية المجرمة في العراق قبل عام 1800حيث كان شيعة العراق يشكلون أقل من 1٪ وكان غاية المذهب محبة ال البيت فقط بعيدا عن هوس الرفض الصفوي الخميني المجرم . تفكيك بلاد العرب السنة وتسليم الحكم لنظم علمانية فاشية في الديكتاتورية مثل النظام الاشتراكي السوري أو على غرار نظام زياد بري في الصومال ليتم استعمال الضغط على الشعب العربي في توفير الهلاك البيني لتمهيد الطريق نحو النزاع والصراع والهلاك المدمر للجميع كما حدث في 2011 عقب صناعة . ولاءات حزبية ضيقة تنظر للجماعة على أساس أنها البديل الشرعي عن الأمة ومن ثم الهلاك للجميع بالإضافة إلى تدمير البنية التعليمية . والأخلاقية والاقتصادية الامة العربية والإسلامية . الشراكة الجهنمية المجرمة في الحرب على العراق العظيم في حرب الثمان سنوات والتي انتهت بانتصار العراق في 8/8/1988 ليكون مخطط الشؤم اليهودي الايراني في افجر صوره بالحرب الجهنمية المجرمة على العراق عام 2003 ليصبح 9/4/2003 يوما اسودا في تاريخ البشرية يشبه سقوط غرناطة بل تمتد توابعه لتصبح أشد واخطر على الأمة من احتلال فلسطين عام 1948وضياع القدس 1967. قامت استراتيجية الاتفاق الصهيوني والصفوي على عدة أمور منها :
- دعم الصهيونية العالمية للنظام الخميني من النشأة والتمكين إلى حروب تمكين الشيعة من بلاد السنة في المنطقة العربية.
- التعاون الصهيوني والصفوي ظهر في اغتيال المجاهد إسماعيل هنية داخل طهران .
- تمهيد الطريق أمام الشيطان الرافضي الحوثي ليكون خنجر في ظهر المملكة العربية السعودية بصفتها قبلة المسلمين ومعقل المنهج السني السلفي الرشيد .
- دعم جماعات التغريب والليبرالية والتصوف الوظيفي لهدم البنية التحتية للمجتمع العربي والإسلامي بشكل عام طبقا لمخططات مؤسسة راند الماسونية .
- العمل على جعل الفراغ والترفيه وضياع الوقت خيار تنموي لشعوب الشرق الأوسط تمهيدا لمعركة الاسقاط الشامل عبر غربة العلم والأخلاق والأخوة الإيمانية وتعدد موازين القوى داخل الوطن كما فعلوا بالسودان الجريح .
- التغيير الديموغرافي في كل من العراق والشام بعد صناعة مسلسل داعش الإيرانية التي مهدت الطريق لدخول الميلشيات الرافضية بلاد السنة في البلدين ومن ثم العمل على اختراق المدن السنية فيهما .
- هدر قيمة الجنسية العراقية والسورية ليتم تجنيس اولاد الحرام ابناء المتعة من الذين فقدوا شرف الانتساب للدين والشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة وفهمالصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن ثم توزيع الجنسية على الفرس والعجم ليحكم العراق العربي جمجمة العرب شذاذ الآفاق من بني ساسان أو بني صهيون أو المجاهيل الذي لا يعرف نسبهم .
- صناعة الجماعات القبورية الصوفية الوظيفية التي تمدح الكيان اللقيط الصفوي الخميني لمجرد اوهام التلاقي حول أهداف قصيرة الأمد تذوب أمام مصالح الخمينية ومشتقاتها وعندها يظهر العقل الرافضي الايراني على حقيقته كما تم مع إسماعيل هنية المجاهد الفلسطيني المبارك الذي كان يقاتل من اجل دينه ووطنه .
- السعى نحو صناعة الحروب الوظيفية قصيرة الأمد لتكون فخ نحو استدراج المنطقة لحرب شاملة لتدمير البقية الباقية من بلاد العرب السنة وتسليم المنطقة إلى ذئاب الخمينية ومشتقاتها في العراق والشام ولبنان واليمن وفلسطين بعد مخطط تدمير غزة الذي تم بعد 7/10/2024الذي نجحت الصهيونية والصليبية والصفوية استثماره على غرار استثمار الصهيونية العالمية والصليبية والصفوية لاحداث 11/9/2001والتي نتج عنها إطلاق العنان لجيوش الصليبية العالمية والصهيونية والصفوية لتدمير بلاد العرب السنة والمسلمين تحت شعار حرب الإرهاب وفي الحقيقة الحرب على الاسلام والسنة والصحابة وجغرافيا البلاد العربية السنية الخاصة .
الخلاصة :
قمة غايات المشروع الخميني والصهيوني هو اشعال حرب وظيفية ينتج عنها حرب مفتوحة تستهلك الدولة المصرية وتدمر لبنان بعد العراق والشام وتسليم الاردن ولبنان لإسرائيل وتسليم الخليج لإيران وتحويل أهل السنة في المنطقة العربية والإسلامية إلى غرباء داخل أوطانهم بعد تمدد فاشية الأنا والحزبية وشياطين التجريح للعلماء والدعاة الربانيين بمزاعم وهمية ظنية تخدم المجرمين ولا تنفع المسلمين .
إرسال تعليق