الإمارات ولبنان تاريخ من التضامن والمساندة

مشاهدات




فاطمة المزروعي


يسجل التاريخ لدولة الإمارات، مواقف مشرفة منذ عام 1974، في دعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث كان للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العديد من المبادرات لترسيخ السلام وإعادة دعم لبنان والمساهمة في استقراره وازدهاره . حيث قدمت الإمارات الكثير من القروض المالية وسعت للقيام بعدة مشاريع هدفها البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من المجالات. ومن هذا المنطلق جاءت حملة «الإمارات معك يا لبنان» التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتقديم كل ما يلزم لدعم الأشقاء اللبنانيين، ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة التحديات الراهنة .

الإمارات أرسلت أطناناً من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية ومعدات الإيواء، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية والصحية الحرجة، وساهمت في تخفيف الألم اللبناني . حيث قامت بتسيير خط جوي وخط ملاحي وخط بري مباشر، لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين خلال مراحل زمنية مختلفة وفي ظروف وأزمات وكوراث طبيعية وحروب مدمرة، شملت المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية . إضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات. وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للشعب اللبناني الشقيق، خلال جائحة كورونا «كوفيد 19»، حيث قدمت مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان ومستلزمات طبية لدعم الأطقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الصحية، كما عملت على توفير أدوات الحماية الشخصية والوقائية، والتخفيف من آثار تفشي الجائحة آنذاك . كما قامت بمد يد العون للمساعدة على التخفيف من تبعات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 ، والذي خلف آلاف الضحايا والجرحى، إن هذه المبادرات إنما تترجم النهج الراسخ والاهتمام من دولة الإمارات بالاستجابة لمواجهة الظروف الإنسانية التي تمر بها الشعوب المتضررة ، إنه إرث المؤسس الشيخ زايد القائم على مد يد العون والإغاثة لكل الشعوب المتضررة ومساندتهم في الظروف الطارئة والمواقف الصعبة .

تعليقات

أحدث أقدم