خلف دلف الحديثي
لن تمر بالحي بعد
اخي .. صديقي منذر ال جعفر .. رفيق العمر ..
قد كنت بالأمس نايا ساحر القطع
والقلب يحمل تاريخا من الوجع
تمشي بلا ملل والنخل يسبقنا
الى اللقاء ويغري خيمة الولع
ادعوك باسمي وصوتي غص في شفتي
وصوت روحي ارتمى في ساحل الهلع
تمر بالحي محمولا على طبق
من الجراح تمني الناس بالودع
وكنت تدري بأن الوقت يسرقنا
واننا جملة في عالم البدع
وكنت تدري بأن الموت اغنية
لها ستعزف يوما مرهق المزع
تمر في الطرقات الخضر مبتسما
لتقرأ الشعر نشوانا بلا جزع
وبين هذا وذا قد تحتسي قدحا
للشاي تحكي إلى الجلاس بالخدع
وكان قبلك وجه الموت في عجل
على الطريق مشى في صمته الورع
وأخبر الأرض أن تبقى مهيأة
لأن وجه نبي جاء فارتفعي
وقد يقيم إلى الاموات سهرته
ويقرا الشعر مثمولا من المتع
رحلت لكن وما زالت تنادمنا
خضر الحروف وتغري الناس بالطمع
وما رحلت وساحات الهوى بقيت
تقص للطين عن صوت من السجع
هذي طيورك شعرا تحتسى وطلا
والحزن يمردها مستوفز الولع
كانوا كمثلك صوت الجوع يخنقها
كانوا يريدون حقا اي مضطجع
كانوا يريدون دفئا في ذرى وطن
ويحلمون بعرش فوق كل دعي
هذي حديثة ظلت صوت أرملة
من ذا سيقرأها اشعار مطلع
يا انت وحدك هل يوما ستقنعني
بانك الان تمشي في الطريق معي
سيدرك الحرف يوما يا صفي دمي
قد كنت وحدك جمهوري ومستمعي
إرسال تعليق