هل تحقق الحلم العبري بضياع منطق الحق وفرش السجاد الاحمر لاسرائيل الى الدول العربية المعنية ؟

مشاهدات



هند شوكت الشمري

 

توالت الاحداث  على الساحة العربية بكثرة الازمات واحدة تلو الاخرى وباتت جميع المنطقة العربية يجتاحها التوتر وعدم الاستقرار  من الناحية السياسية والاقتصادية وحتى  الامنية . فقد خُططت وكُتبت عدة سيناريوهات لرسم الاوضاع الحالية والمستقبلية في المنطقة العربية لتكون دائرة صراعات اثنية وعقائدية مدعومة بايديولوجيات متطرفة يراد منها تحطيم ماتبقى من لحمة  عربية واسلامية . الكُل شاهد كيف خلقت مليشيات نصر الله المدعومة من ايران الشر وهي نفسها التي خلقت داعش بحجة التطرف المضاد كي يضعفوا ماتبقى من قوة لتنشغل كل القوى بالتركيز على قضية الاسلام والعرب(فلسطين السليبة) . الجدير بالذكر ان معاهدة جنيف الدولية تنص في احد أهم  بنودها  بأن اي حركة او ميليشيا خارج نطاق قانون الدولة منفذة  لمخططها الاجرامي حاملةً سلاح  غير شرعي يدخل ضمن جماعات الاجرام الحربي والتي تعتبر  منظمة ارهابية  ما عدا الجيش النظامي العائد للدولة فأنه المخول الوحيد الذي يحمل السلاح و يدافع لحماية بلده … ان كل هذه المليشيات المدعومة من قبل جار السوء وبكل مسمياته الحشد الشعبي ،الحوثيين ، فاطميون ، زينبيون وغيرهم  يعتبرون مجرمي حرب ، ((*ركزوا على استعمال المسميات لحركاتهم المجرمة وكيف يشوهون ال البيت بتداول اسماءهم )  والسؤال لماذا شُكلت هذه الجماعات ولماذ تركت تصول وتجول وتنفذ كل هذا الاجرام بحق الابرياء ولماذا الان تتم تصفيتهم ، هذا ما اشرنا له بتسمية مقالنا هذا  بدخول إسرائيل على السجاد الاحمر !! بنظركم لماذا استمرت هذه العصابات ولفترات طويلة بالقتل والتدمير ولم تتمكن اي  جهة دوليه القضاء عليها وظلوا لا يبالون لأي احكام  انسانية او حتى دولية وكما  تفعل اسرائيل التي لاتحترم  اي قرار دولي ، ومن اين أتوا بهذه القوة ولنا مثال  ماحدث  في غزة من ابادة جماعية، والجميع  كانوا ومازالوا داخلين بارادتهم في سبات ونوم عميق …


ياترى من وراءهم ؟ 

اين هي الامم المتحدة ؟

اين هي محكمة لاهاي الدولية ؟


الجميع لديه علم ان من يقف خلف هذه السيطرة والاحكام .. بإسم الدين او من خلاله على كثير من المناطق العربية  العراق  واليمن ولبنان وسوريا واخص بالذكر  لبنان الذين زرعوا فيها كل بذور الفرقة وبموافقة دولية مستغلين سماءه المقسمة وحكمها  الطائفي والعرقي وحكوماتها المتعاقبة الهشة والتي آلت بحكمها منطق البلطجه  (حزب الشيطان ) بقيادة نصر الله الذي هو  أصلًا تابع لإيران والذي يعتبر خادمهم  المطيع .. ومن المعروف ان كل امكانية حزب الله من ايران ، وهي بدورها لاتمنح حزب الشيطان من خزينتها الخاصة وانما تأخذ كل ايراداتها من اموال العراق وشعبه بتنفيذ من يواليها داخل هذا البلد ،بطبيعة الحال وبمنطق (الاتاوة) لسلب  ثروات العراق ،وكما ذكرنا سالفاّ عن طريق ذيولها . فكان حزب الشيطان  هو المسؤول عن المخدرات التي تدخل الى العراق والمنطقة لينفجر كسبه المادي بأرقام  فلكية وبترويج هذه الآفة اللعينة والتي تدخل  المخدرات بموافقة الاسد والحكومة العراقية إضافة الى ذلك   قتل كل الوطنيين الأحرار الرافضين لمنطق الاجرام الايراني ومن يقف خلفه بؤد انتفاضة تشرين العظيمة وقتل كل هؤلاء الشباب الابطال من اجل ان يبقى المشروع المعد سلفًا . وكما اشرنا اليه سابقا ( قوة ايران والدولة العراقية المتحالفة معه) وإخماد هذه الثورة والقضاء عليها وإسكات الصوت الحر ، اذن مرجعهم  والذي يقف وراء هذا المشروع هو اسرائيل فهي من خططت وهم من نفذوا .. (وجهان لعملة واحدة)… 


*اما اليوم وكما شهدنا أنتهى دور نصر الله وحزبه المشؤوم  بالقضاء عليه واذنابه وتلتها الاحداث في سوريا وحكامها مجرمي العصر وزبانيته (سليلة الاسد) .. وبعد ان كان هو وايران الشر الطفل المدلل لدى إسرائيل ، ومع الاسف كان هناك دول عربية انفة الذكر (م.ال …………) تساند الاسد بكل جرائمه . ولكن هنا يراودنا سؤال ؟ من قلب الطاولة على من ياترى؟…ام انها انتهاء اللعبة وبدا العهد الجديد ؟ احدى هذه السيناريوهات هو اتفاق اسرائيل مع حماس بالباطن والمواقف هو سيد البراهين ..حماس  لم ولن تكن يوماً عوناً او دعماً للفلسطينيين وانما هي اداة نفذت  ما طلب  منها ايران الشر وبإشارة من اسرائيل . في ظاهر المشهد  كان نعيق ايران والذي افسد مسامعنا طول الوقت هي من تقف مع الفلسطينيين واستقطبت مشاعر الكثير بأنها تضرب مواقع اسرائيلية  ولكن كانت بالحقيقة مواقع متفق عليها مسبقاً ولا تعني شيئًا ولم تكن مؤسسات مهمة  او قامت بعمليات بضرب الصواريخ على بنايات  مهدمة وآيلة للسقوط وذهب ضحيتها واحد أو إثنان من العدو…. بات الكثير من الفلسطينيين مؤمنين بحماس على إنها الوحيدة التي تدافع عنهم وعن حقوقهم ولكن حقيقة ألأمر ونقلاً عن بعض من كان يوصل مساعدات إلى أهل غزة التي كانت تأتي من اهلهم من خارج الوطن او كمواطنين يحبوا أن يشاركوا في دعم أهالي المنكوبين تذهب الى جهات مجهولة… وخير برهان عندما كانت تُبعث جميع الامدادات الى أهل غزة ، كانوا يعارضوها ويأخذون الامدادات اليهم والى جماعاتهم ولا يمنحون الفلسطينين الا القليل وهذا الكلام من اهل غزة انفسهم . فأرسلت الاشارة لها ببداية اللعبة والغاية من ذلك هو مواصلة اسرائيل بالاجتياح وباحتلالها لغزة والقضاء على روح المقاومة لتنفيذ السيناريو المُعد سلفًا والجدير بالذكر اغلب الحركات الموجودة في الوطن العربي يكون خلفها اسرائيل وانكلترا الثعلب الاصفر و امريكا العضلات و منفذ الاهداف في المنطقة هي ايران الشر .. 


المنطق يقول إن حركة حماس التي ليس لديها اي امكانية عسكرية او مادية بمواجهة  اسرائيل وكل امكانياتها العسكرية وترساناتها من ايران (العهر) فقامت بالتحرش بها والقيام بضربها  على الخفيف بحجة الرد عليها بضرب غزة والتمكن والقضاء عليها  وانهاء دورها  بشكل فعلي باصطياد زعاماتها واحدهم  كان اصلا داخل ايران نفسها (اسماعيل هنية) وباعتراف وزير الخارجية الاسرائيلي الاخير  انهم من قتلوه بالاتفاق مع ايران والاخر ( السنوار ) وهنا قد انتهت اخر فصول اللعبة  بالقضاء على بيادقهم الكبيرة وكما يقال ان كل عميل وخائن سعره طلقة واحدة …. ليبدأ  الاجتياح دون مقاومة تذكر…  اين هي القوات الدولية ؟ الم تسمع  وتشاهد ما يحدث بإبادة البشر . أين هي حقوق الانسان ؟ إسرائيل  مستمرة بالتمدد ولا توجد هناك اي جهة تثبط من حيلولة  الاضطهاد والعنف ضد  الفلسطينيين . وأذ بدأت الأبواق الإعلامية الترويج ببناء مستوطنات او مدن داخل مدينة الانبار في العراق لنقل اقوام جديدة ، ويا ترى لمن تحضر هذه المدن او المستوطنات ولماذا ؟ وقد بدأت بالفعل انزال القوات الامريكية  فيها …، اي مخطط  يتم تهيئته ؟ حسب رأيكم أو وجهة نظركم ايهما افضل اليوم :- هل تواجد اسرائيل القادم في المنطقة افضل ؟  ام التواجد الإيراني الاخطبوطي ؟وتاريخه الاسود الذي مدّ اذرعته في كل مكان مهدماً فيها كل اسس البلاد والعباد …. واليوم بعد ان سحب البساط من تحت اقدام ايران الشر وقام الاخطبوط الشر بتخبط اذرعه هنا وهناك ويحاول ملاحقة عملاء الاسد في سوريا اليوم بنشر الطائفية مرة اخرى . ولنا ان نرى اليوم السكوت والاستهانة من كل من ادعى كذباً ان له دور ايجابي بالدفاع عن المقدسات واضعاً يده في الخفاء مع إسرائيل فارشاً لها السجاد الاحمر كي تزف عليهم رغماً عن منطق الحق … يعني المثل الذي يقول (اشوفك الموت حتى ترضى بالسخونة) وبهكذا يكون  الحلم الاسرائيلي العبري الممتد من النيل الى الفرات قد تحقق بشكلٍ فعلي …..

تعليقات

أحدث أقدم