قالت .. في مساء مفعم بالذكريات
تناثرت بلورات الثلج
حاملة معها ذكريات السنين
تسائلت عما يدور حولها
رغبة من فؤادي ان يعلم
أجابها وعيناه تشع شوقا
لتلك الابتسامة الحزينة في عينيها
عليك ان تعلمي أنت وقلبك
وتعودي روحك على النسيان
وهمّ واقفا للرحيل ثم سألها هل غَضبت؟
قالت كلا لطالما كُنت مُطيعة لفؤادك واوامره
فمن يعشق بغباء ينفذ بعقل مجنون
دون التدبر والتفكير
حينها حبست دموعها وابتسمت بثغرها الجميل وهو يرتجف خوفا
سألها اتضحكين ام انت تستهزئين ؟
قالت لا هذا ولا ذاك
كأني لن أعرفك
فأنا احفظ خفايا لاتعلمها
وأشعر بما يدور بداخلك
فأنت سجين وحدتك
وانا مطيعة لك ولرغبتك
ولكن إياك ان تعود فالعناد رغبتي
ورغبتك مغادرتي
نعم اقتحمت الذي يسكن بين الضلوع واستوطنت كياني
سلبت حريتي لكنك لن تسلب ارادتي
ربما سألت نفسي مرات ومرات لم اغامر هكذا ولم اضعف
ولم أنفذ دون نقاش
أهو اطراء يطرب له القلب
ام انه عصيان العقل وضعفه ؟
فهل استحق المكافأة ؟
ام اسلب السعادة ؟
كطفل عنيد حينما يطيع له مكافأة
أم كرجل سجين يسلب الحرية
فأمضي دون عودة
ولا تظن ان لاعودة لي
بل سأعود لنفسي وروحي
واعيد مشهد الحب في مقبرة الحياة
حينها سقط الكتاب من يدي فعلمت
أنني كنت أحلم .. فعدت لاغفوا بين أحلام الذكريات
إرسال تعليق