من الذاكرة

مشاهدات



علاء ال شبيب


في الصين تحديدا في عام 2012 حيث عشت هناك 8 سنوات قررت الرجوع الى بريطانيا ، عشت اجمل ايام حياتي في هذا البلد العظيم .. احببت الصينيين واحبوني فكانوا دائماً يرددون اننا نحترمك لانك دائما تقول انا عراقي ولا تقول انا بريطاني ، قررت ان اعمل شيء جميل قبل ان ارحل فأخذت سكرتيري الصيني مع السيارة والسائق التي تسع لتسعة اشخاص وقلت له : عندي مفاجأة فلا تسألوني . كنت اوجه السائق اين يذهب فأستوقفته عند محل كبير لبيع العصافير بأنواعها فقلت لسكرتيري ادخل واشتري لي كل العصافير التي في المحل !! استغرب وقال لي : ماذا ستفعل بهذه العصافير في بريطانيا ولا اعتقد انه مسموح لك بأخذها معك سواء في الصين او بريطانيا !! قلت له ؛ اشتريها بسعر جيد وانا جاهز للدفع سيما وكانت اموري المادية جيدة جدا في وقتها ، اشترينا كل العصافير وعلى الرغم من كبر السيارة لكن الاقفاص بعضها وضعناها على ارجلنا ، بدأت اوجه السائق لطريق اخر فوصلنا الى حديقة كبيرة .. فقلت لهم : لنخرج الاقفاص الان .. فقلت لهم : اطلقوا سراحها جميعا !! قال سكرتيري : هل انت جاد لقد دفعنا مبالغ كبيرة لهذه العصافير !!! قلت : نعم افعلها ففتحت اول قفص واطلقت سراح العصافير فتبعوني بأطلاق سراح بقية العصافير من الاقفاص ، اخواني : لا ادري ولا اعرف كيف اصف شعوري في وقتها احسست اني اطير كالعصافير .. صعدت في السيارة انا وسكرتيري وبقي السائق خارج السيارة فنزلت لارى لماذا تأخر فوجدته واضعا راسه على جنب السيارة وهو يبكي فقال لي : سأبقى احب العراقيين وسأحكي هذه القصة في كل مكان . رجعت الى لندن وقد اصابني النحس وتعرضت الى خسارات فادحة وخاصة في التجارة وتعرضت لازمة خانقة ... سمع اصدقائي الصينيين بالامر فسارعوا لارسال مايستطيعون من مساعدات مادية لي بلا مقابل ، الحمد لله تعافيت بعدها واستطعت ان ارتب وضعي  لانطلق من الصفر من جديد والحياة يجب أن تستمر ، يزورني اصدقائي الصينيين لبيتي في لندن بين الحين والاخر واستقبلهم بكل مااوتيت من كرم وضيافة العراقيين .. صدقت المرحومة والدتي حين نصحتني فقالت ( اجعل لك في كل وطن صديق ) .





تعليقات

أحدث أقدم